التنسيق الأردني الفلسطيني لإفشال مخطط  الهيمنة على المقدسات الاسلاميه والمسيحية في القدس

التنسيق الأردني الفلسطيني لإفشال مخطط  الهيمنة على المقدسات الاسلاميه والمسيحية في القدس

  • التنسيق الأردني الفلسطيني لإفشال مخطط  الهيمنة على المقدسات الاسلاميه والمسيحية في القدس

افاق قبل 2 سنة

التنسيق الأردني الفلسطيني لإفشال مخطط  الهيمنة على المقدسات الاسلاميه والمسيحية في القدس

المحامي علي ابو حبلة

تكتسب اللقاءات والتنسيق بين الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس بلقائهما المستمر والتنسيق فيما بينهما بخصوص القضايا التي تهم البلدين أهميه كبرى  , فالأردن الأقرب لفلسطين وهو البوابة الشرقية للأمن القومي الفلسطيني وفلسطين العمق الاستراتيجي لأمن الأردن وكلاهما يشكلان توأمان لا ينفصلان

لقد كان للتنسيق الأردني الفلسطيني أهميه في إفشال المخطط الإسرائيلي الذي رسمته حكومة بينت لبسط هيمنتها على المقدسات الاسلاميه والمسيحية للقدس وقد استحوذت التحركات الدبلوماسية الاردنيه وبالتنسيق مع الفلسطينيين دورا مهما في إفشال مخطط التقسيم ألزماني والمكاني ومسيرة الإعلام ،  خبراء إسرائيليون: تلقينا ضربة في المواجهة الأخيرة بالأقصى... " مع الهدوء النسبي الذي بدأ يسود في الأراضي المحتلة عموما، والمسجد الأقصى خصوصا، فما زالت أجواء الإحباط تنتشر في الأوساط الإسرائيلية، بزعم أن دولة الاحتلال "وقعت في الفخ"، لأن الفلسطينيين نجحوا في منع المستوطنين من تنفيذ مسيرة الأعلام، وذبح القرابين.

إن "الأردن يفصل ما بين مفهوم السيادة والمكانة في المنظومة السياسية الإقليمية والدولية، وما بين العلاقة التي قد تكون قائمة على المصالح، خصوصا فيما يتعلق  بالقضية الفلسطينية " والأردن يدرك جيدا بحكم المعرفة الاردنيه بخفايا المنطقة  والحسيه الاردنيه  ، أن أي حالة عدم استقرار في قضية القدس؛ يمكن أن تتطور إلى عدم استقرار عام بكل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية، وبالتالي يمكن أن ينعكس ذلك على حالة عدم الاستقرار الشعبي في الأردن، مما يدفع عمّان إلى السير بخطوات متقدمة للحيلولة دون ذلك".وعلى الرغم "على الرغم من الحديث عن التقدم في العلاقات السياسية والاقتصادية بين الأردن وإسرائيل، إلا أن الأردن في نهاية المطاف يفضل علاقته بالقضية الفلسطينية وبفلسطين على أية مصالح أخرى و أن تبقي على مكانتها وسيادتها في مدينة القدس المحتلة، وعلى دورها المحوري فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".

مستجدات الإحداث وتطوراتها  تتطلب صحوة وطنية فلسطينية تتعالى فوق كل الجراح وتقود إلى وحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء كل مظاهر الانقسام والتوقف الفوري عن حملات الردح الإعلامي والمناكفات السياسية بين  الفرقاء ، دقة المرحلة وخطورتها وانعكاساتها على القضية الفلسطينية تتطلب الخروج من النفق الفلسطيني المظلم بفعل الخلافات الفلسطينية ، المشروع  الصهيوني الذي يتم تنفيذه ضد المنطقة يستهدف بشكل مباشر القضية الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني الاستيطاني ضمن ما بات يعرف بصفقة القرن وما زال قائما و يمكن الكيان الإسرائيلي من فرض سيطرته وهيمنته على كامل فلسطين ، إن المخطط التآمري للمشروع الصهيوني ضمن مفهوم  إعادة الوطن البديل والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية واعتبار الضفة الغربية أراضي متنازع وفق تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيليه بينت يحمل الكثير من التفسيرات والتأويلات ؟؟؟ وما صرح به ممثل الكيان الاسرائيلي جلعاد اردن في جلسة مجلس الامن التي عقدت صباح الاثنين وشهدت 45 متحدثا بمن فيهم اعضاء مجلس الامن " وقبل دخوله قاعة مجلس الأمن الدولي، توقف السفير الإسرائيلي أمام الصحافة المعتمدة ليقرأ بيانا يتهجم به على الفلسطينيين ويتهم من سماهم “الجماعات الإرهابية” الفلسطينية بإثارة الفوضى والمواجهات داخل المسجد الأقصى، وقد خرج السفير الإسرائيلي عن حدود الأدب والدبلوماسية عندما طرح عليه مراسل “القدس العربي” سؤالا حول الاحتلال والممارسات الإسرائيلية “، مشيرا لمئات الأشرطة التي توثق استهداف إسرائيل للمدنيين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، احتد السفير وقال:” لا أريد أن اتجادل معك، هذه يهودا والسامرة”، وبعد ذلك، بدأ إردن يكرر المزاعم الإسرائيلية، وهو يضيف  “هذه أراضي أجدادنا، هذه ليست أراض محتلة. القدس على وجه الخصوص ليست محتلة. هذه أرض إسرائيل نحن لسنا محتلين لا في القدس ولا في أي مكان وتحت سيادة إسرائيل حرية العبادة ظلت مضمونه متواصلة وهذا ما يحدث الآن في جبل الهيكل".

ان عمق المخطط التآمري الصهيوني  يفرض الصحوة الفلسطينية ويتطلب التنسيق الكامل بين الأردن وفلسطين ضمن إستراتيجية تفشل المخطط الصهيوني ، بين الفينة والأخرى تخرج تصريحات لمسئولين إسرائيليين عن الوطن البديل وبين اونه وأخرى يظهر الانغماس الإسرائيلي في التآمر على المنطقة ، إن اتفاق او سلوا حول جوهر الصراع مع إسرائيل من صراع على حقوق إلى تنازع على أراضي ، إن إسرائيل خطر يتهدد امن المنطقة العربية وان المشروع الصهيوني هو في سياق تحقيق الهيمنة الاسرائيلية والاستحواذ على القدس والأماكن الدينية وتهويد فلسطين كل فلسطين ، وان ضمن المخطط الصهيوني استمرار الانقسام الفلسطيني ضمن محاولات تقديم إغراءات إسرائيلية لفريقي الصراع الفلسطيني بما يمكنها من تمرير مخططها بتجسيد فصل غزه عن الضفة الغربية وتعميق الانقسام الفلسطيني ، إذا لم يتدارك الفلسطينيون خطورة المخطط الذي يستهدف مباشرة القضية الفلسطينية وما لم تشرع حماس وفتح بإنهاء خلافاتهما فان القضية الفلسطينية أمام مخاطر تتهدد امن المنطقة وقد ترتد بآثارها للأردن ضمن محاولات إسرائيل للعبث بأمن الأردن الأردن يدرك عمق المخطط التآمري المرسوم ضد المنطقة وأصبح لزاما تحقيق التكامل بوحدة الموقف الفلسطيني والتنسيق الأردني الفلسطيني لإحباط مخطط تصفية القضية الفلسطينية لصالح تحقيق الأمن الأردني بالحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية  بتحقيق رؤيا الدولتين واعادة مسار المفاوضات وهذا ما يبدله الأردن على كافة المستويات العربية والدولية والاقليميه

 

               

التعليقات على خبر: التنسيق الأردني الفلسطيني لإفشال مخطط  الهيمنة على المقدسات الاسلاميه والمسيحية في القدس

حمل التطبيق الأن